مساحات عامة

خريطة التعديات على واجهة بيروت البحرية

تتناول هذه الدراسة العوامل التي تؤثر على تفضيل المواطنين بين الشواطئ العامة والخاصة، بما في ذلك تأثير القدرة الشرائية والأزمة الاقتصادية لعام 2019. كما تسلط الضوء على أهمية تحسين الشواطئ العامة لجذب الزائرين من منظور اقتصادي واجتماعي وتنظيمي. وتهدف إلى تقديم توصيات لتحقيق توازن بين الحفاظ على الموارد الطبيعية والاستفادة منها لتحسين جودة حياة المجتمعات الساحلية.

مبادرة لتحديد الإطار القانوني الذي يحكم مفهوم “الساحة العامة” في التشريعات اللبنانية، وذلك في سبيل وضع وبلورة استراتيجيات وتوصيات عملية تواكب نشاطاتها وتحصّنها في تحركاتها ومبادراتها إزاء المؤسّسات الرسمية وصانعي القرار في هذا المجال.

مع زيادة الامتداد العمراني وغياب سياسات التنظيم المدني تقلصت مساحة الأماكن العامة في لبنان وخاصة مساحة الأماكن العامة الخضراء. إن الإستمتاع بهذه المساحات، لما تشكله من ضرورةلبناء مجتمع سليم و صحي، هو حق أساسي لجميع الأفراد وشرط جوهري لزيادة شعور الإنتماء لدى المواطنين. إن الحد الأدنى لحصة كل فرد من المساحات الخضراء يجب أن لا يقل عن 9 متر مربع بحسب المعايير الدولية.  بينما تفتقد معظم المدن اللبنانية لهذهالمساحات تبلغ مساحة الحديقة العامة في مدينة صور 120000 مترمربع غير أن هذه الحديقة تعاني من الإهمال و سوء التنظيم وسط حجم كبير من التعديات التي تطالها من رمي النفايات داخلها الى احتلال أجزاء من مساحتها فأصبحت مكانًا يتجنبه سكان المدينة ويمتنعون عن زيارته.

يلعب الشاطئ في معظم دول حوض البحر المتوسّط دوراً اقتصاديّاً مهمّاً من خال مساهمته في الاقتصاد الوطني. ولكن بسبب سياسة الحكومات المتعاقبة التي تشجّع الاستثمار الخاصّ على الشاطىء بحجّة التنمية الاقتصاديّة، فإنّ هذا المقوّم الطبيعي لسياحة بيئيّة تستقطب الأموال المحلّيّة والعالميّة بات مهدّداً بالاندثار بسبب هذه المشاريع التي تشوّه طبيعة الشاطئ اللبناني وخصائصه.من هنا، قامت جمعيّة نحن بدراسة القيمة الاقتصاديّة للشاطئ اللبناني، وأخذت مدينة صور وكفرعبيدا نموذجاً،.

وبالتالي، إنّ الإستثمار بالحيّز العام، أي توفير شواطئ عامّة نظيفة وملائمة ومحميّة ومدارة بشكل سليم، يؤدّي الى توزيع الثروة وتعميم الفائدة، وبالتالي تنمية المدينة بشكل أفضل وأكثر استدامة. وعليه، يمكن الجزم أنّ الأماك العامّة البحريّة هي أموال عامّة تفوق قيمتها المال )الكاش(، لأّنها مورداً ثابتاً. وأمام الأطماع الكثيرة المحدقة، لا بدّ من الوعي لأهمّية هذه الثروة الوطنيّة وبذل الجهود للدفاع عنها بما يحفظ للبنان أمواله وثرواته وحتّى سيادته.

يبيّن هذا التقرير النتائج التي توصلت إليها جمعية “نحن” حول واقع مدينة بعلبك. وذلك من خلال مجموعات التركيز التي أقامتها الجمعية في المدينة باإلضافة الى المقابلات التي أجرتها مع البلدية.

يهدف هذا المشروع الى إعادة إحياء العلاقة بين المنطقة  ومساحاتها العامّة ومعالمها الأساسية، وعلى وجه الخصوص مع حرش بيروت. يمثّل ذلك فرصة للإضاءة على معالم وتاريخ طريق الجديدة ولتوعية العموم حول النسيج العمراني المعقّد للمنطقة.