بيروت مدينة مقسمة ومكتظة سكانيًا لا نكاد نجد فيها أي مساحات عامة.
من بين المساحات العامة المتوفرة حرج بيروت، وهو أكبر متنزه عام في العاصمة، يقع عند تقاطع أحياء مقسمة اجتماعيًا: في غربه نجد طريق الجديدة وقصقص (أحياء سنية)، وفي شماله بدارو والمتحف (أحياء مسيحية)، وفي جنوبه منطقة الشياح (الشيعية)، في حين يقع مخيما صبرا وشاتيلا للاجئين على بعد دقائق. في خلال الحرب الأهلية، كان حرج بيروت جزءًا من خطوط التماس التي جزّأت بيروت إلى مناطق متنازعة، وأحرقت الغارات الجوية الإسرائيلية معظم أشجار الحرج عام 1982.
بعد أن قامت بلدية بيروت بإعادة تأهيل المكان عام 1995 بدعم من المجلس الإقليمي لمنطقة إيل دو فرانس، ظل المتنزه مغلقًا أمام عامة الناس. والأسوأ من ذلك، لم يكن الدخول إليه مسموحًا إلا للأجانب الغربيين. في ظل هذا الواقع، عمدت جمعية “نحن” عام 2010 إلى تنظيم حملة “إعادة فتح حرج بيروت” وشكلت ائتلافًا مع جمعيات أهلية معنية أخرى، فاقترحوا “خارطة طريق نحو إعادة فتح حرج بيروت” مدعومة بالبحث إلى البلدية. بعد خمس سنوات من الحملات المستمرة ونشر الوعي، تم افتتاح المتنزه أمام الجميع عام 2015. غير أنّ التحديات المرتبطة بإدارة المكان وبنيته التحتية استمرت إلى جانب تهديدات بإقامة إنشاءات على أرضه وإمكانية الوصول غير الجامعة عبر وضع سور يفصل بين جهة قصقص (منطقة محدودة الدخل) والمساحة المتبقية. لذلك، واصلت “نحن” في جهود مناصرة ضمن حملة “حرش بيروت لكل الناس” مقترحة رؤية بديلة تربط المتنزه بالأحياء المحيطة به.
أهداف الحملة
- إعادة فتح حرج بيروت أمام عامة الناس وإتاحة الوصول الجامع إليه
- الترويج لتفعيل المتنزه والوصول إليه أمام الجميع
- التوعية بأهمية حرج بيروت بصفته مساحة عامة مهمة في بيروت
- حماية أراضي الحرج من خلال استعادة حق وصول جميع الناس إليه وربطه بالأحياء المحيطة