شاطئ الرملة البيضاء هو الشاطئ الرملي العام الوحيد المتبقي في بيروت، ويستحوذ على أقل من 10 بالمائة من طول ساحل المدينة. وعلى الرغم من كونه أحد أهم المساحات العامة في العاصمة اللبنانية، فقد أصبح غير آمن وملوّثًا وتحول ثلثا مساحة أرضه تقريبًا إلى ملكية خاصة. هذا الوضع أطلق يد المشاريع العقارية التي تهدد إمكانية دخول عامة الناس إليه والاستفادة منه. وفي السنوات الأخيرة، وقع شاطئ الرملة البيضاء ضحية التخصيص غير القانوني مع إقامة منتجع إيدن باي مباشرة على الشاطئ بالرغم من أن جمعية “نحن” قدمت أدلة دامغة على مخالفات ارتكبها المطوّر العقاري، وعلى الفساد الذي حصل من مكتب المحافظ آنذاك.
حددت “نحن” ثلاث مشاكل خطيرة تضرّ باستدامة الشاطئ وتعيق الوصول العام إليه:
- التلوث: تتعرض الرملة البيضاء إلى نسبة عالية من التلوث الذي يهدد الصحة العامة والنظام البيئي البحري القائم. ويشتمل هذا التلوث الحاصل على النفايات المنتشرة على الشاطئ عشوائيًا فضلًا عن مياه الصرف الصحي التي تصب مباشرة في مياه البحر
- الهوية والتفكك الحضري: بالرغم من أن الممارسات الشاطئية شكلت تاريخيًا حيزًا جوهريًا من هوية بيروت الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، فإن شاطئ الرملة البيضاء منفصل عن النسيج الحضري للمدينة.
- . السلامة والإدارة: غياب المنقذين المؤهلين وعوامل السلامة، وعدم توفر التجهيزات (مثل الشماسي والكراسي وسلال النفايات) والبنية التحتية العامة (مثل غرف تبديل الملابس والاستحمام، ونقاط الدخول السهلة).